سيتي سكيب الرياض في لندن- فرص استثمارية عالمية في قلب العقار السعودي

المؤلف: «عكاظ» (لندن)10.09.2025
سيتي سكيب الرياض في لندن- فرص استثمارية عالمية في قلب العقار السعودي

تحت رعاية كريمة من معالي وزير الشؤون البلدية والإسكان ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار، ماجد الحقيل، وبحضور نخبة من كبرى الشركات العالمية والصناديق الاستثمارية التي تدير مشاريع ضخمة بأصول تتجاوز قيمتها 4.4 تريليون دولار، انطلقت في العاصمة البريطانية لندن فعاليات "الملتقى التعريفي" الممهد لمعرض "سيتي سكيب الرياض" المرتقب.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الوزير الحقيل أن المملكة العربية السعودية تعيش مرحلة مفصلية في تاريخها، حيث تعمل بجدٍّ وهمةٍ عاليين على صياغة مستقبلٍ جديدٍ ومبتكرٍ للمدن السعودية، وبأسلوبٍ يتجاوز النماذج التقليدية، وذلك بهدف إرساء أسس متينة لمراكز حضرية نابضة بالحياة، توفر فرصًا استثمارية واعدة، وتحقق التوازن الأمثل بين الإبداع والابتكار وأعلى معايير جودة الحياة، وذلك تجسيدًا لرؤية المملكة 2030 الطموحة، وبدعمٍ سخي ورعايةٍ كريمة من القيادة الرشيدة.

وأوضح معالي وزير الشؤون البلدية والإسكان أن هذا الملتقى يمثل خطوة استراتيجية حاسمة لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للاستثمار العقاري، حيث يساهم معرض "سيتي سكيب" العالمي بدورٍ فعال في استكشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يزخر بها السوق العقاري السعودي، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية النوعية، بما يدعم جهود تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وزيادة مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى إبراز الطموحات السعودية الكبيرة، وقصص النجاح العمرانية الفريدة التي تحولت من مجرد أحلام إلى واقع ملموس نعيشه اليوم بكل فخر واعتزاز.

من جهته، صرح المهندس عبدالله الحماد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، بأن القطاع العقاري السعودي يُعدُّ أحد الركائز الأساسية لتحقيق التحول الوطني الشامل ضمن إطار رؤية 2030، التي ترتكز في جوهرها على تنمية الإنسان والمكان على حد سواء، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تمثل وجهة استثمارية جاذبة وشريكًا استراتيجيًا فاعلًا في صياغة مستقبل القطاع العقاري على مستوى العالم، وأن الدعم الحكومي اللامحدود والتكامل الوثيق بين مختلف القطاعات قد أثمرا عن تهيئة بيئة عقارية منظمة، تتسم بالمرونة والموثوقية العالية.

وأبان الحماد أن فتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية قد عزز بشكل كبير من مستوى التنافسية في السوق، وسرّع من وتيرة المشروعات والإنشاءات العقارية، مؤكدًا أن جميع الممكنات والتسهيلات متاحة أمام المستثمرين، ودعاهم إلى استكشاف الفرص العقارية الواعدة التي يزخر بها السوق السعودي، كما أكد على إيمان الهيئة الراسخ بأن الشفافية وتوفير البيانات الدقيقة هما أساس الثقة التي تمثل رأس المال الحقيقي للاستثمار، مشيرًا إلى أن الطموح لا يقتصر على مجرد تطوير العقارات، بل يمتد ليشمل إعادة تعريف مفهوم الحياة في مدن المستقبل، وأن سوق العقارات في المملكة العربية السعودية قد أصبح اليوم أكثر نضجًا وشفافية وجاذبية للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وشهد الملتقى عقد لقاءات عمل مكثفة جمعت بين المستثمرين الدوليين وكبار المسؤولين الحكوميين وأبرز المطورين العقاريين، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك وتوفير فرص استثمارية غير مسبوقة في السوق العقاري السعودي، الذي يُعدُّ من بين الأسواق الأكثر حيوية ونشاطًا في المنطقة، كما أتاح الملتقى فرصة قيّمة للتواصل المباشر مع كبار صنّاع القرار في وزارة الشؤون البلدية والإسكان، والهيئة العامة للعقار، ووزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كبار الممثلين من الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، والشركة السعودية لخدمات الضمان الإسكاني (ضمانات)، والشركة الوطنية للإسكان، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي، وشركة البحر الأحمر الدولية، وشركة المربّع الجديد، ومؤسسة المسار الرياضي.

تجدر الإشارة إلى أن معرض "سيتي سكيب" العالمي الذي ستستضيفه الرياض في شهر نوفمبر المقبل، يأتي في خضم مرحلة التنمية الحضرية الواسعة النطاق والمستمرة التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، ليوفر بذلك منصة مثالية للمهندسين المعماريين والمتخصصين في التخطيط الحضري والمستشارين وممثلي وكالات الاستثمار والوكالات الاقتصادية والمدن، من أجل تبادل الأفكار ومناقشة أحدث التطورات والمستجدات في قطاع العقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، كما يتيح للشركات المحلية والإقليمية والدولية فرصة استثنائية لعرض مشاريعها وخدماتها المبتكرة أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم، وعقد شراكات جديدة متعددة الجنسيات.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة